بطاقة الهوية
الإسم : الإمام علي (عليه السلام)
اللقب : الرضا
الكنية : أبو الحسن
اسم الأب : الإمام موسى بن جعفر
الكاظم (عليه السلام)
اسم الأم : نجمة
تاريخ الولادة :11 - ذو القعدة-148هـ
تاريخ الشهادة : آخر صفر - 203 هـ
مدة الإمامة : 19 سنة
القاتل : المأمون
مكان الدفن : طوس (مشهد)
مولده: ولد الرضا عليه السلام يوم
الجمعة في المدينة وقيل يوم الخميس
لإحدى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول
سنة ثلاث وخمسين ومائة بعد وفاة
الصادق عليه السلام وقيل سنة احدى
وخمسين ومائة وقيل من ذي القعدة
سنة ثمان واربعين ومائة.
عمره: وقام عليه السلام بالأمر وله
تسع وعشرون سنة وشهران ، وعاش مع
أبيه تسعاً وعشرين سنة وأشهراً وبعد
أبيه ايام امامته عشرين سنة.
وفاته: اما في ذكر وفاته عليه
السلام قال العلامة المحقق الأربلي في
كشف الغمة في معرفة الأئمة فذكر
محمد بن علي بن حمزة بن منصور بن
بشير عن اخيه عبدالله بن بشير قال :
أمرني المأمون لعنه الله أن أطول
أظفاري على العادة ولا أظهر لأحد ذلك
ثم استدعاني فأخرج لي شيئا يشبه
التمر الهندي و قال لي إعجن هذا
بيديك جميعاً ففعلت ثم قام وتركني
ودخل علي الرضا عليه السلام فقال ما
خبرك قال له أرجو أن أكون صالحاً
قال له وأنا اليوم بحمد الله صالح فهل
جاءك أحد من المترفين في هذا اليوم
قال لا فغضب المأمون وصاح على
غلمانه
قال فخذ ماء الرمان الساعة فإنه
مما
لايستغنى عنه ثم دعاني فقال إإتينا
برمان فأتيته به فقال لي إعتصره
بيديك ففعلت وسقاه المأمون لعنه الله
للرضا عليه السلام بيده فكان ذلك
سبب وفاته
ولم يلبث الا يومين حتى مات عليه
السلام شهيداً مسموماً وله تسع
وأربعون سنة وأشهراً
في سنة مئتين وستة من الهجرة وقبره
بطوس بمدينة خراسان في إيران في
القبة التي كان فيها هارون الرشيد
الى جانبه مما يلي القبلة وهي دار
حميد بن قحطبة الطائي في قرية يقال
لها سناباد من رستاق نوقان.
إمامته: كان عليه السلام في سني
إمامته بقية ملك الرشيد ثم ملك
الأمين ثلاث سنين وثمانية عشر يوماً و
ملك المأمون لعنه الله عشرين سنة
وثلاثة وعشرين يوماً.
إستلم الإمام الرضا (عليه السلام)
منصب الإمامة الفعلية في ظروف صعبة
وأحداث مريرة عاش خلالها محنة والده
وهو يتكبّد مرارة السجون والإرهاب في
مواجهة انحراف السلطة.
ويبذل نفسه الشريفة ثمناً للإصلاح
والتصحيح.. كما واجه الإمام الرضا
(عليه السلام) مشكلة الواقفة الذين
شكّلوا خطراً على قضية الإمامة
بادّعائهم توقفها عند الإمام الكاظم
(عليه السلام) فأنكروا إمامة الرضا
(عليه السلام) فكاتبهم (عليه السلام)
فلم يرتدوا، وكان السبب الحقيقي
لإتخاذهم هذ الموقف هو طمعهم
بالأموال الشرعية التي كانوا وكلاء
عليها من قبل الإمام الكاظم (عليه
السلام) ولذلك لم يلبث أن ظهرت
حقيقتهم إلى العراء ورجع أكثرهم
إلى الحق.
مناقب الإمام: عُرف الإمام الرضا
(عليه السلام) بملازمة كتاب الله فكان
يختمه في ثلاثة أيام، وكان دائم
التهجد والدعاء كسيرة ابائه
الكرام،
ورغم وفرة الأموال التي كانت تحت
يده فقد جسّد في حياته العامة
والخاصة المثال الأعلى والنموذج
الفريد في الزهد والتواضع والإخلاص
كما كان يشارك الضعفاء والمساكين
طعامهم ويقيم لهم الموائد ويعطف
على الفقراء.
وبالإضافة إلى ذلك كان الإمام (عليه
السلام) مفزعاً يأوي إليه العلماء
وملجأ يقصده رواد العلم والمعرفة
وحصناً يردّ عن الدين شبهات الزنادقة
وأضاليل الغلاة كما كانت له مناظرات
ومحاورات مع علماء الفقه والكلام
تركت أثراً طيباً في تدعيم الدين
وتثبيت قواعد الشريعة وأصول
التوحيد.
الإمام (عليه السلام) وهارون الرشيد
كان هارون الرشيد قد وصل إلى حد
الإعياء ولم يفلح في احتواء الإمام
الكاظم (عليه السلام).
لذلك قرّر تصفيته جسدياً، هذا
الإرهاب العباسي لم يمنع إمامنا
الرضا (عليه السلام) من متابعة نهج
والده الإصلاحي في مقاومة الفساد
والظلم ونشر الإسلام وبث الوعي،
ولذلك تخوّف عليه أصحابه من بطش
هارون الرشيد، فأجابهم الإمام بأن
رسول الله (صل الله عليه وآله وسلم )
قال:
"إن أخذ أبو الجهل من رأسي شعرة
فاشهدوا أني لست بنبي وأنا أقول
لكم: إن أخذ هارون من رأسي شعرة
فاشهدوا أني لست بإمام" ومات
الرشيد دون أن يجرؤ على مسّ شعرة من
رأس الإمام (عليه السلام).
الأوضاع السياسية في عصر الامام
(عليه السلام):
عاصر الامام علي بن موسى الرضا
(عليه السلام) هارون الرشيد عشر
سنوات ثم ابنه الأمين ثم المأمون
وقد اتسمت تلك الفترة بالقسوة
والظلم والإرهاب وممارسة أشر أنواع
التنكيل والتعذيب بحق أبناء البيت
العلوي (عليه السلام)، ولكن ذلك لم
يمنع من خروج الثورات العلوية
المتلاحقة ضد الحكم العباسي الظالم.
ففي عصر المأمون وحده قام خمسة أو
ستة من العلويين بثورات مضادة
للحكم العباسي.
وكان العباسيون لا يرحمون في سبيل
المحافظة على كرسي الخلافة حتى ولو
كان الثائر الخارج عليهم عبَّاسياً
ومن أتباعهم وأنصارهم.
ولذا نراهم قد نكّلوا بأبي مسلم
الخراساني وقاموا بتصفية البرامكة
رغم الخدمات الكبيرة التي قدّمها
هؤلاء لهم.
ولاية العهد:
دعت الثورات العلوية
المتتالية المأمون الذي قتل أخاه
الأمين في حرب دامية من أجل كرسي
الخلافة أن يأمر بإحضار الإمام الرضا
(عليه السلام) من المدينة إلى (مرو)
بصحبة جماعة من العلويين، ليعرض
عليه الخلافة في مجلس حاشد وبعد أن
يرفض الإمام (عليه السلام) هذا
العرض، يطلب منه أن يقبل على الأقل
بولاية العهد، مصراً على ذلك إلى
درجة التهديد بالقتل.
فماذا كان حافزه من وراء هذا
العرض؟ يذكر العلماء أن الأسباب
السياسية التالية كانت وراء اتخاذه
مثل هذا الموقف:
1- كسب ولاء أهل خراسان الذين كانت
لهم ميول شديدة باتجاه التشيّع
وموالاة أهل البيت(عليهم السلام).
2- محاولة إرضاء العلويين
وتهدئتهم وسحب مبررات الثورة
والتمرّد من أيديهم ولذلك قام
المأمون بإصدار عفو عام عن جميع
العلويين.
3- تجريد الإمام من سلاحه بإعطائه
منصباً في النظام الحاكم وتشويه
سمعته بذلك لإسقاطه من قلوب
الموالين له.
4- استخدام الإمام كورقة ضغط بوجه
العباسيين الذين وقفوا مع الأمين في
حربه ضد المأمون.
5- الحصول على اعتراف ضمني من
الإمام بشرعية تصرفات المأمون.
ومن وراءه إعتراف العلويين بشرعية
السلطة العباسية.
6- عزل الإمام عن قواعده الموالية
والمتزايدة.
ووضعه تحت المراقبة الدقيقة..
والأمن من خطره.
سلمت الأيادي الناقلة في ميزان حسناتكم